Rainbow Text - http://www.myrainbowtext.com


انا ... وهو... والاسكندرية

4:15 م Edit This 0 Comments »

انا ... وهو... والاسكندرية
اسكندريتي فيض من مشاعري ، نبع من حنان لاناشيد اللقاء والتوحيد مع رشفات السعاده.. نهارى معك جنه وغناء .. حب ووفاء لسماء تستعطف اشعاري وانسامي .. معك انا نفسي عفيه،وتخترق الاشجان وتعلو فوق الاحزان ، وتحولها سطور واشعار علي بساط الشمس ، نهار ساطع في قلبي ، يروى قلمي فلا يجف او يمل ، املئه كل لحظة من يود البحر، ليهدهد روحى وزمانى .ايتها الفاتنه العطرة القابعة فى ضميرى ، وثنايايا تهديني احلي الكلمات فتعانقني الرغبه ويستدرجني الطموح ، لاضع الحياة علي وتر السنين المطمئنه.
اسكندريتي تسري في وجداني اتوضأ من خير ترحبها واصلي في رحاب مساجدها وشعائرها الروحانيه التي توطد السكينه والايمان في القلب .
اسكندريتي منظومه الحب العفي تعلو هامتي وانا في احضان ذكرى جمالك الاخاذ الفواح اللماح بين مرادفات وجوة الحقائق اسبح في صدق شفافيتك ، وانهل منك عذوبه اللحظه شجر وثمر .
ياينابيع الود وورود الحدائق وياشلالات الحب الساحر ، الشوق يعتصرني يا سلطانه الاشواق ، هل تذكرى مثلي عبق المواعيد والوعود والتلميح والتصريح والفارس المغوار الذي قاسمني الحياة ، وهو يحرك الشجي ونوارسه واعاصيرة وشدته وغضبه وصده وجزرة وامواجه ورزازها التي تداعب خدي ، وهواءك الذى يسافر بي الى شمول الاسغراق في رسائل الوحشيه والحلم والامنيات ودوامات المسئوليه و ؟؟؟؟
اسكندريتي ايتها الفاضله يا سفله الوجود وحكمه الازمان والافعال الاقوال .. ياخزانه الاداب والفنون والاشعار والفلسفه ..ياتراكيب النفس العذبه الشجيه .. ايتها الصديقه التي منحتني من عطاياها بسخاء وعنايه ورعايه .. منحتني وسام التميز والتحيز باحضانها وتاريخها مفاتنها وشواطئها وعواطفها السمحاء وجمالها الساحر البراق المسافر في قلوب العاشقين لها مثلي اشكر الاسكندر الاكبر علي اكتشافك .. ابعث لهرساله من الحاضر ايها الجد الجاد القدير الي فتوحاتك العظيمه شكرآ لك علي هديتك .
اسكندريتي امي التي اخبأتني بين احضانها وجناحها ، منحتني العلم والفهم . والصله والموصول . والفعل  والمفعول ، حسن الصفه والموصوف والعطف والمعطوف . الذات والزواد . القريبه والرقيبه . يافتوحات عمرى وصباي .
اسكندريتي يا قصائدي ومساجدي ايتها الشكوى والعتاب والحزن والعذاب . الحياه والموروثات والتخصيص والمدافعات والمقدورات ، اطلب العون منك اعينيني . فانا المصدر وانا السبب فتغاضي عن قراري بالبعاد . واعذريني وسامحيني علي الرحيل وتفضيل النهر عن بحرك ، انها الاقدار وسبحان الله العلي القدير . انه هو النهر العظيم طارح الخيرات ، نهر الاجداد ايزيس وحتشبسوت وماعت ونفرتيتي ونفرتاي وكليوباترا ، انه حواديت الزمان وتاريخ الحضارة ورمز الوجود ، سبحان الله هو النهر الذى وعدني وراودني وغازلني وطاردني كثيرآ منذ طفولتي . ارسل لي العديد من رسائلك المعطرة بباقات الامنيات والخيرات وسحر الساعات ووامضات النجميات تسبح في فضاء شبابى وصبايا تروى عروقي بنشوى الاقتراب والشوق العفي يتراقص في انحائي ويرفرف علي اغصان عمرى . حينما كان ملح البحر يجمدني ويحجمني ويلجمني ويحول حلقي مرارة وسيجن التحليق والامل تحت سقف الواقع والمسئوليه والاشخاص والابعاد المغلقه تلمحني الفقد ويعلو الحلم بعيدآ يطير في المستحيل واللاوعي وانا كل يوم اذهب الي شاطي البحر ابحث عن حلمي ، انتظر الافراح والنجاح واجتهد واعمل واتعب ولكن البحر يسوفني ويغرقني  في  دوامات الغد القادم ، كل يوم له غدآ ، وكل نهار له مساء وانتظار حتي احتواني الانتظار. قابعه انا هنا مع انى لا هناك ولا هنا ، انا ابحث في دائرة الانتظار عن الانا . عني انقذني ايماني يا اسكندريه شتاءك صقيع ارتعد فيه . وبرد لا يلملم روحي ولااحتمل زوابعه ، وبرقه ورعده . يجتاحني الخوف . ويسبقني الي . تتشتت افكارى ورقتي ونعومتي وتقفهر ملامحي . اغوص في نفسي لابحث عن بصيص نور ودفئ . يعاركني  شتاء ويطول روحي وذاتي وقواى وارتعد. ويحارب ابتسامتي . تستضعفه دموعي وهو يحارب ابتسامتي . فيصيبني الافول والحزن الخجول يعانق الخمول . ونسير سويآ مع الشتاء العنيف واصبر . واصبر كما عودتني امي حتي يحزم امتعته وحاله يرحل بامطارة وكثافه اقداره وغوشات افعاله وانفعاله ، اتنفس الربيع البديع الوديع . ولكنني لا اخفي ايجابياته وهو يضع عزلتي وغرفتي وتوحدى ليغزل وحدتي مع مكتبتي وقلمي وثقافتي وتكويني ويسيطر قبولي ورفضي وتمردي وهدوئي وعزلتي وفكرى وشوارع ذاكرتي واشجار خيالاتي وثمار ابداعاتي ووجدان حضورى وغياب اغترابي ، انه الداء والدواء .ولكن احتمالي وقدراتي تتفاوت في القوة فاقبله حينا واغضب منه احيانا ، فعفوا شتائى فلا اتجني لا سمح الله واتحدى حاشا لله بل انا بشر ولست ملاكا فاقبلني علي حالتي وعيبي وفلسفتي ولاتعاقبني علي صراحتي فانا لااقبل الناصفه . والبين بين . وضوحي هو سر تميزى ، ولهذا لا اقبل الاقنعه وكم صدمتني الحياه . واقنعت البشر حتي تعلمت التميز ولكن هناك شخوص يحبيكون صناعه القناع وساظل احاول ان اتعلم حتي تمنحني الحياه الخبره والوعي ومثاليه المعرفه وقوة الادراك بجميع الحواس . ايها الشتاء القوى اتذكر معى مكتبه ابي التي بهرتني وشاركتني وقاسمتني الطفوله والصبا والصيرورة وصاحبتني علي ابي ورودت ووتضدت علاقتنا سويا ، والتقينا في نقطه الفكر والثقافه والحديث . فتحت لي طاقه من نور الله في قلب وعقل ابي والتقينا بعد ما كان حزنه شديد لانجابه ذكرا يحمل اسمه ويقاسمه الحياه والمسئوليه ويخفف ما علي عاتقه من هم البنات ، التقينا انا وابي علي مائده الحكي فتح لي قلبه وازاح الستار عن حزنه المكبوت وراء ابتسامته وحكمته وقراءاته وثقافته المتعدده .
 ابي  (( سي السيد )) سمح لي ان امسك اطراف الحديث واعرض وجهه نظري في كتاب او مقال انبهر بشجاعتي في الاقدام واقتحام مشاركته لحظاته وكانت البدايه.

0 التعليقات: